كل ما تود معرفته قبل الإقدام على شراء سيارة كهربائية
لقد بزغ فجر السيارات الكهربائية في التسعينات من القرن العشرين، لكن لم تشهد انتشارًا ملحوظًا في عالم السيارات حتى وصولنا لعام 2010. واليوم، مع تصاعد المنافسة بين السيارات الكهربائية وتلك التي تعتمد على الوقود التقليدي، نرى ميلًا متزايدًا من الجمهور نحو الخيار الكهربائي، وهو ما يتضح أكثر مع ارتفاع أسعار البنزين الراهن.
سواء كنت تطمح لاقتناء سيارة من تسلا أو تفكر في التنويع بين العديد من البدائل الكهربائية الأخرى المتاحة بأسعار مناسبة، تبقى هناك مزايا عدة لامتلاك سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. ومع ذلك، ينبغي للمشتري أن يكون مطلعًا على جميع المعلومات المتعلقة بهذا النوع من السيارات.
البطارية
ميزة تسلا في سباق السيارات الكهربائية
تشكل البطاريات عصب الأداء الرائع لسيارات تسلا وتميزها عن باقي السيارات الكهربائية في السوق. تسلا تحقق تفوقها من خلال طرق تصنيع مبتكرة تقلل من النفايات وتوسع اقتصاد الإنتاج، مما ينتج عنه تخفيض مستمر في تكلفة إنتاج بطارياتها. ومن أبرز ما يميز بطاريات تسلا هو الخلايا عالية الجودة التي توفرها شركة باناسونيك، الشريك الرئيس في توريد البطاريات.
بالرغم من وجود بعض التحديات المتعلقة بارتفاع حرارة البطاريات في بعض الحالات، إلا أن تسلا استطاعت تحسين نظام التبريد الخاص بها بشكل فعّال. يتم استخدام سائل تبريد الجليكول الذي يسهم في الحفاظ على درجات حرارة منخفضة، مما يجعل حالات الارتفاع الشاذ في درجة حرارة البطاريات نادرة. الشحن وفق المعايير الموصى بها والقيادة الاعتيادية يضمنان الحد من مخاطر ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
طراز تسلا موديل 3 وتميزه في الحفاظ على القيمة
يُعد حفاظ السيارات الكهربائية على قيمتها أمراً مهماً يجب أخذه بعين الاعتبار، وتتأثر هذه القيمة بعوامل عديدة منها الضرائب والحوافز المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، تتقدم تقنيات السيارات الكهربائية بسرعة، مما يجعل تكنولوجيا اليوم قديمة في غضون سنوات قليلة.
تسلا، وبالتحديد طرازها موديل 3، يبرز كواحد من أفضل ثلاثة طرازات تحافظ على قيمتها في السوق، بنسبة انخفاض قيمتها بعد ثلاث سنوات لا تتجاوز 10.2%، مقارنةً بالطرازات الأخرى من تسلا ومنافسيها مثل شيفروليه وهيونداي وكيا.
التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية
على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته السيارات الكهربائية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات مثل مشاكل السائق الآلي وفقدان الطاقة والقدرة على السحب. تسلا، كغيرها من الشركات، تعمل جاهدةً على تحسين تقنياتها وبرمجياتها للتغلب على هذه العقبات.
طول عمر بطاريات السيارات الكهربائية
أما بالنسبة لبطاريات السيارات الكهربائية، فهي تمثل أحد أبرز ميزاتها، حيث تدوم لفترات طويلة بفضل تصميم خلايا الليثيوم أيون المتطورة. وتوفر معظم الشركات المصنعة ضماناً يمتد لـ8 سنوات على الأقل، في حين يمكن أن يصل متوسط عمر هذه البطاريات إلى حوالي 17 عاماً، ويتأثر هذا العمر بعوامل متعددة تشمل طريقة الشحن والاستخدام وظروف التخزين.
تأثير الطقس البارد وتحديات الشحن على سيارات تسلا
على الرغم من أن سيارات تسلا تتمتع بسرعة فائقة وتصميم أنيق، فإنها كغيرها من السيارات لديها عيوبها. تفقد السيارات الكهربائية من تسلا كفاءتها في الطقس البارد، حيث تزداد معدلات استهلاك البطارية وتحتاج السيارة إلى وقت أطول للتدفئة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد نقص محطات الشحن مقارنةً بمحطات الوقود التقليدية أحد العيوب الرئيسية لامتلاك سيارة تسلا، خاصةً خارج المدن الكبرى.
مع ذلك، مع ازدياد شهرة السيارات الكهربائية، من المتوقع أن تتحسن البنية التحتية للشحن تدريجياً.
العمر التشغيلي للسيارة الكهربائية
يُقدر عمر السيارة الكهربائية بناءً على العديد من المتغيرات، مثل التآكل المتباين للأجزاء، المسافة المقطوعة، وكفاءة الصيانة. بما أن السيارات الكهربائية نسبياً جديدة في السوق، يجري تجميع بيانات عن عمرها التشغيلي، لكن هناك مركبات قد قطعت أكثر من 600 ألف كيلومتر حتى الآن.
الحمولة ومعضلات التحديثات البرمجية
تأثير الحمولة واضح على مدى السيارة الكهربائية، فكلما زاد الوزن المحمول، ازداد استهلاك البطارية. وتواجه السيارات الكهربائية التي تُحدث برامجها عبر الإنترنت بعض المشاكل التقنية التي قد تكون محبطة، خصوصًا تلك التي تتلقى تحديثات بشكل دوري.
